هل يمكن أن يسبب ارتداء العدسات اللاصقة تقرحات القرنية؟


عانى الكثير منا من عدم وضوح الرؤية أو احمرار العينين قليلا عند ارتداء العدسات اللاصقة. في معظم الأحيان ، نعزو هذه الأعراض إلى عدم الراحة في العين الناجم عن ارتداء العدسات لفترات طويلة ، لكننا لا ندرك أنه وراء هذه المشكلات التي تبدو بسيطة قد يخفي الجاني الخطير——تقرحات القرنية.
الطبقة الخارجية من العين ، الموجودة على حافة مقلة العين ، هي غشاء شفاف يعرف باسم القرنية. إذا تخيلنا العين ككاميرا متطورة ، فإن القرنية تعمل كعدسة لها. عندما تصاب القرنية أو تلتهب ، تصبح الرؤية ضبابية وضبابية. تقرحة القرنية تعني بشكل أساسي أن هذه "العدسة" تتطور إلى حفر صغيرة بسبب العدوى البكتيرية.
هل يمكن أن يسبب ارتداء العدسات اللاصقة تقرحات القرنية؟ مطلقا! تضعف العدسات اللاصقة الدفاعات الطبيعية للقرنية ، مما يحرمها من طبقة مسيقة واقية. هذا يجعل القرنية أكثر عرضة لمسببات الأمراض التي يمكن أن تتطور تدريجيا إلى تقرحات وربما تؤدي إلى ثقب شديد في القرنية. يجب على مقدمي الرعاية أيضا توخي الحذر: استخدام المحاليل منتهية الصلاحية أو غير الفعالة التي تفقد خصائصها المضادة للبكتيريا يخلق ظروفا مثالية لنمو البكتيريا. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تؤدي السلوكيات مثل إبقاء علب العدسات المزدوجة غير مستخدمة لفترات طويلة ، أو شطف العدسات بماء الصنبور ، أو السباحة أثناء ارتداء العدسات اللاصقة إلى احتجاز البكتيريا. في مثل هذه الحالات ، فإن وضع هذه العدسات يشبه "نشر الجراثيم"تعريض عينيك بشكل أساسي للمخاطر الصحية المحتملة.
إذن ، كيف يمكننا منع تقرحات القرنية عند ارتداء العدسات اللاصقة؟ أولا ، تجنب التآكل لفترات طويلة وابتعد عن العدسات منخفضة الجودة ومنخفضة نفاذية الأكسجين لمنع نقص الأكسجة في القرنية. ثانيا ، استبدل المحاليل والعلب ذات العدسات المزدوجة كل ثلاثة أشهر ، وقم بتطهيرها بعد كل استخدام للقضاء على نمو البكتيريا والفيروسات. ثالثا ، حافظ على النظافة المناسبة من خلال التجنب الصارم للسلوكيات عالية الخطورة مثل النوم بالعدسات أو الاستحمام أو السباحةهذه كلها طرق لإبعاد الجراثيم.